الثلاثاء، 27 أبريل 2010

موعد الرحيل...


جاءت تسألني عن موعد الرحيل.....

لم أجد غير الهروب بديل....

لماذا يفترق الحب حينما يجف العمر ؟

وتهوى من فوق الجبال الأكاليل؟


لماذا نفقد عذرية هوانا
عند منحنى العجز الذليل؟

لماذا نضحي عجازى
بعد عنفوان
الفجر الجميل؟


لا تحزني...!
لا تحزني يا رفيقة العمر على أيامنا,
لا تحزني إن مزقننا
خيول العمر الهزيل...


لا تحزني إن جئتك يوما
أتوسل الرشفة من شفاه
كساها الشيب السليل…..

فحبنا صار جبانُ,
وشوقنا مذبوحُ بين
القال والقيل ....

فلم يعد بقائك سحر
ليلتي,,,
ولا رحيلك يحتمل تأويل...

غادري دنيايا
على غير عودة..
ورثاء نفسي على
نفسي
خير دليل...

جاءت تسألني عن موعد الرحيل

حاتم عبد الصبور
16/6/2008

الى شهيدة!


إلى شهيدة


رحلتي في الصباح
وجاء علينا المساء !
ففراقك أردانا
ومزقنا الشقاء !
كان الموت هو السبيل
هو عين الشفاء !
فتركتي قلوبا اغتربت
واحترفت الرثاء !
نعلم جميعا انك
لن تعودي لأقرب لقاء !
بعد أن أثبتي أن كل
ما دون لقاء الله هراء!
وأن الجنة هي خير دواء
لأصعب داء!
فهنيئا لك بعرس في السماء!
وهنيئا لي بحزن يأن
مدى البقاء !




حاتم عبد الصبور

لحظة انتظار....


انتظرت عودتك عند مطلع الفجر!

لازمني الأمل الجميل ,

بعد لفحه هشيم الهجر!

وسالت من عيني دمعة كبرياء,

ليت الدموع ترثى عناء الأسر !

فما اعتي كبرياء المحبين ,

المنظرين , المسجونين,

في ظلمة شرايين العمر !

يا ابنة القلب الذي ...

ظل يئن بكائه بين أحضان النهر!

لا الفجر موعدك ,

ولا الظهر موعدك,

ليته يكون العصر!

سأنتظر وانتظر وانتظر,

حتى يجيء الموت أو يجيء

موعد لقاء القدر !



حاتم عبد الصبور
15/9/2008

الأحد، 25 أبريل 2010

حلم التغيير


;

حلم التغيير


قبل أن نلتقي,
كنت احلم حلما,
وكنت أسعى وراء التغيير..
وعندما وثبت داخل عباءة حبك,
نما الحلم في أعماقي,
حتى صار كالليل الأسير...
فحلمت أن أغير ردائي الفقير...
وصنعت أخر باطنه الصوف,
وظاهره من قبله الحرير....
كأنه مغزول بالذهب,
ويفوح منه الطيب والعبير....
وهواكى سيدتي!
حطم حلمي ,
واسقط ورقه في متاهات التقصير...
فكلما سافرت في عينيك ,
شعرت بالتقصير...
وكلما داعبت خصلات شعرك,
شعرت بالتقصير....
حتى قصائدي التي كتبتها
قبل أن نلتقي,
شعرت تجاهها بالتقصير...
فعذرا إن لم أجد إلا
حمل حقائبي الهوجاء,
وارحل!
لعلى اشعر بعد رحيلي,
بشيء من التقدير.....


حاتم عبد الصبور

صرخة عربية


صرخة عربية


لهيب في نفسي واشتعال واحتراق !
لا أحد منهم يحترم عهدا أو ميثاق !
فلم يعد لنا سوى التصفيق والنفاق !؟

نبتلع ألسنتنا , ونكوى قلوبنا بجمر الاشتياق !
هيا ! نمزق الدمع ونجئ من هنا وهناك !
فالعمر يعدو والموت يدنو والحياة فراق !
يا من خنت عهدي .. وأشعلت النار في أرضى ..
وقابلتني بالعناق !
سأريك نقض لقاءك لي حين أراك !

فلك عندي صرخة ولعنة ودماء حتى منتهاك !
فكم من ممسوخ مثلك عاداه الله
وبأيدينا ملكناه وشددنا عليه الوثاق !
وستباع اليوم في سوق الرق والنخاسة
فليس لك اليوم في الأفق رايات
ولن يدق لجاهك المسروق أبواق !

يا من خنت عهدي .. وأشعلت الحقد في أرضى ..
ولقيتني بالعناق !
سأقطع نفسي على أبواب الأقصى
فمر على أن استطعت ....
ستجد ألف ألف حر هناك !

لن نبيع ثرانا , ولن تهان عروبتنا
فا لجهاد في سبيل الله ليس بهلاك !
ستلاقينا قادمون , محلقون كالنسور في سماك!
نتسابق إلى عرس في السماء
وكلنا لذلك مشتاق!
لن يجد فينا جبانا أو مدبرا
فاليوم هو يوم السباق !
أين ستذهب منا ؟
فستلاقينا أيها السافل ونلقاك !


حاتم عبد الصبور

الخميس، 22 أبريل 2010

يوم جديد


يوم جديد


يوم جديد...

حزن جديد ...

ألم جديد...
والقلب ينفطر من آهات
ولا أحد يجيب
ولا جدوى تفيد...

والساعات باترة ما بقى من عمر
أتعسته الأقدار
من مهده حتى شاب الوليد ...

فهنيئا لمن أعلى لواء نصره فوق جثتي
وهنيئا لمن أسرى ناره فوق جنتي
وهنيئا لمن طلب في شقائي المزيد....

مهزوم أنا وبين أضلعي يئن الألم
والوقت شارد مثلما صار ذهني شريد...

والقهر يجمد أعضائي دون رحمة
ويراني المرء من جهله سعيد...


ما فات قد فات فلست نادما
واليوم وما فيه لست بشاريه إلا بثمن زهيد...
فلا قيمة لليوم عندي إلا لكونه يوم جديد..

حبيبتى!!!!


حبيبتي!


حبيبتي!
يا من روت دموعك ابتسامتي...
صرت قتيلا...
شيخا ثقيلا... أنتظر نهايتي...!

اقتلي بيدك جلادي...
أرجعيني إلى بلادي...
أعيدي برسمك إطار صورتي...!


حبيبتي...,
كسا الدمع ملامحي,
ساد الصمت جوارحي,
مات ربيعي,
وعاد الشتاء بغدره يبعثر كرامتي...!

لست مجاملا للهوى ولكنه حقا جميل،،،
مع رجل لا يحمل في الحياة
شيمة مثل شيمتي!

فأنتي دائي وردائي
وكل غايتي..!



ينزف القلب دما...
وينزف القلم مدادا
على ورقة بيضاء
تبدو لي صديقتي...!


حبيبتي!
هل حقا انتهى من الوجود زماني؟
هل حقا لن أرى,
من يردد في الزمان يوما حكايتي؟

رجاءا سيدة العمر ألا ترحلي!
حتى لا يكون حبك ,
مصيبتي!!

حاتم عبد الصبور

العراف



العرافُ




أخبرنى العرافُ أنى
فى غدى ِ مقتول .....

وأن الموتََ قد بعث
لى رسول .......

أخبرنى أيضاًً ,
أن الشيبَ
تمنى الرحيل بعد
ما زار رأسى ,

أخبرنى أن هذا ما يراه
وهو عن ذلك
غيرََ مسئول .....

تأملت أمسى خائفاً,
أترى ؟
خسران ُُ ُ أنا ,
أم مقبول ؟ .....

تأملت الليالى التى
غزلت منى شبحا ً عربيدا ,

تأملت اليالى التى
قتلت بداخلى البراءة
وصورتنى مسخاًً مريدا ,


تأملت الشيب الأبيض
الذى بدا يتهاوى
من روع أفكارى
فى ذهول .......


أما فى هذا الأمر
من هروبٍِ أو عدول .....

أم انه حان لقطار ِ العمر
من لحظة وصول ......

أعلم أن نهايتى قد قربت
ولكنه الأمل ,!

داعبنى كثيرا ً
وظل خاطراً
فى ذهنى يجول......

حتى زهورُ حديقتى,
بعد مغيب شمس اليوم
اعتراها الذبول .....

هل علمت أن سيدها
قد نسجت له الأكفان ؟

هل علمت أن سيدها
حائر ُ ُ أنعيم ُُُ ُُ نزله ,
أم نيران ؟

هل علمت ما قصّهُ
لى العراف؟
هل أودع أحبائى؟
لا !

لن أودعهم ,
و سأروى الزهور
بمياه الحياة ,

وسألون الشيب
بألوان الحياة ,

وسأعرّفُ العرافَ
معنى الحياة ,

وستستقبل نافذنى
غدى ِ بكبرياء ٍ,
دون مواراة ٍ
أو أفول .....

أخبرنى العراف ُ
أنى فى غدى ِ
مقتول ......



حاتم عبد الصبور
5/4/2009

الثلاثاء، 20 أبريل 2010

ابكى!


ابكى!


ابكى !
لما كان,
وما هو كائن,
وما سيكونْ.....

ابكى !
ان هدأ الليلُ
وبدا صمتهُ
مُجونْ ....

ابكى !
ان لاقيتنى
فوجدتنى عاقلا ً
بين أناس ٍ
يهذونْ .....

ابكى !
ان وعدتُ ولدكَ
أن أمالهُ ستتحقق ,
فوجدت ُ لصوصَ
الاحلام ِ,
من كل أرض ٍ
يقدمونْ .....

ابكى !
ان رأيتَ النهارَ ليلاً
ورأيتَ الليلَ نهاراً
ورايت َالفصولَ
تتخبط ُ فى مجرى
السنونْ ....

ابكى !
ان رأيتَ الهراءَ عِلماً,
ورأيتَ الشعرَ
أدنى أنواع
الفنونْ ....

ابكى !
لما كان ,
وما هو كائن ,
وما سيكونْ ....

ابكى !
ان نما الصبارُ
فى حدائق ِِ
الظالمين,
فأضحى خمراً
يسٌكِر ٌ
المجرمونْ ......

ابكى !
ان نظرتَ فى عين ِِ الحبيبٌ,
فأدركت َََالنهاية .
ابكى
ان فشلتَ فى تحرير
دَمعِه ِِ
من سوادِ السجونْ ....

ابكى !
كلما داعبت رمالُ الوطن ِ,
فوجدتُ النيلَ ينزفُ دما ًَ
فى سكونْ ......


ابكى !
حينما ترى الزيفُ
محموداً,
وترى القديس ُ
يترنحُ فى محراب ِ
الجنونْ .....

ابكى!
على ما فات ,
وعلى ما هو اّات ٍ
وعلى ما دُوِنَ فى كتابك ِ
المصون ْ.....

ابكى !
كلما بكى طِفلُكَ جوعا ً
بين عَواءِ
الجائعون ْ.....

ابكى !
ان تكدست الخزائنُ مالا ً
وناسُكَ بين هالك ٍ
أو مبطون ْ ...

ابكى!
ان وجدتَ قَومُكَ
فى مطاحن البشر ِ
وكثيرٌ منهم
للمال يسجدون ْ....

ابكى !
ان جاءت الأعيادُ
ولم تجد,
أطفالاً فى الطرقات
يلعبونْ.....

لم نعد نحن كما كنا,
ولم تعد الحياة ُ,
الا لحناً
يكسوه الشجونْ....

ابكى!
لما كان ,
وما هو كائن,
وما سيكونْ....







حاتم عبد الصبور
11/4/2009

هذا هو انتى!


هذا هو أنتي


جذبتى إليه؟
أم بكم أغواكى؟
بكم تقبلين سيدتي
طرح هواكى؟
هيا ابدأى!
وأعرضي!
لعل الشاري يشترى!
هذا هو أنتي ....!


دنس العهر مجرى دمائك,,
وأضحى للعرى فوق جبينك يافطة...
منقوش عليها اسمك,
بلا خجل أو حياء,
يعرفك كل من يرى تلك الكلمة,
!هنا ساقطة!
يجوب بك الطرقات حتى يهلكك,
وبالليل يغرز رايات رجولته
فوق رمالك,,
هذا هو أنتي....!


بائعة ماهرة,
تتلونين كما تشائين!
فيحسبك الشاري سيدة,,
ولكن لا كرسى لك,
بين الأحرار!
فبداخلك تكمن
عبدة عاهرة,
هذا هو أنتي...!

قومي من ليلك المهين,
توضئي,
تبتلى,
ابصقي على مهنة
آلاف السنين..
أزيحي الليل بأناملك..
استقطبي النهار المبين,
لعلك تكوني!
يوما سيدة !

حاتم عبد الصبور





لماذا أنا؟؟؟؟


لماذا أنا؟


لماذا أنا؟
هل املك ما لم يملكه البشر؟
أم عندي مقاليد الحياة,
واعلم ما يخفيه القدر !..

لماذا أنا؟
تزرعنى بيدك كما تشاء,
وتهلك جذوري كيفما تشاء,
كأني قطرة تملكها عالقة
بين الريح والمطر ...

لماذا أنا؟
تحكم على ليلى بالتيه بين جنبات الخيال,
وتهديني لجلاد يسقيني كأس الزوال,
ثم بمنتهى الرفق
تلبسني ثوبا مغزولا من نور القمر....

لماذا أنا؟
تعلمني العدو وراء المستحيل,
وتلقنني المنطق دون دليل ,
وتسافر بعمري وقتما
يروق لأنواءك السفر....

أنا إنسان!
أحيا إنسان!
اشعر بالحب والفرح,
اشعر بالحزن والفزع,
اعشق القلوب الحانية,
وأمقت فيك قسوتك!


يا أيها المجهول!
كن صديقي...
كن صاحبي....
كن حصن الأمان لنفسي...
ولكن أرجوك!
لا تشعرني يوما بالخطر....


حاتم عبد الصبور