الخميس، 22 أبريل 2010

العراف



العرافُ




أخبرنى العرافُ أنى
فى غدى ِ مقتول .....

وأن الموتََ قد بعث
لى رسول .......

أخبرنى أيضاًً ,
أن الشيبَ
تمنى الرحيل بعد
ما زار رأسى ,

أخبرنى أن هذا ما يراه
وهو عن ذلك
غيرََ مسئول .....

تأملت أمسى خائفاً,
أترى ؟
خسران ُُ ُ أنا ,
أم مقبول ؟ .....

تأملت الليالى التى
غزلت منى شبحا ً عربيدا ,

تأملت اليالى التى
قتلت بداخلى البراءة
وصورتنى مسخاًً مريدا ,


تأملت الشيب الأبيض
الذى بدا يتهاوى
من روع أفكارى
فى ذهول .......


أما فى هذا الأمر
من هروبٍِ أو عدول .....

أم انه حان لقطار ِ العمر
من لحظة وصول ......

أعلم أن نهايتى قد قربت
ولكنه الأمل ,!

داعبنى كثيرا ً
وظل خاطراً
فى ذهنى يجول......

حتى زهورُ حديقتى,
بعد مغيب شمس اليوم
اعتراها الذبول .....

هل علمت أن سيدها
قد نسجت له الأكفان ؟

هل علمت أن سيدها
حائر ُ ُ أنعيم ُُُ ُُ نزله ,
أم نيران ؟

هل علمت ما قصّهُ
لى العراف؟
هل أودع أحبائى؟
لا !

لن أودعهم ,
و سأروى الزهور
بمياه الحياة ,

وسألون الشيب
بألوان الحياة ,

وسأعرّفُ العرافَ
معنى الحياة ,

وستستقبل نافذنى
غدى ِ بكبرياء ٍ,
دون مواراة ٍ
أو أفول .....

أخبرنى العراف ُ
أنى فى غدى ِ
مقتول ......



حاتم عبد الصبور
5/4/2009

هناك 4 تعليقات:

  1. لله..درك..
    استاذ حاتم..
    روعت كلماتك..تعيدني الى زمن بعيد..الى اناس سطروا روائع القصائد.وانت تكمل المسير..
    سلمت يداك..وحمى الله اناملا..تعرف ..ماتريد.

    ردحذف
  2. جئنا الدرب أغرابا
    كما جئناه أحبابا
    فلاهذي المنى صدقت
    وكان الدهر كذابا
    وجئت الدرب أسأله
    عن الزهر الذي غابا
    فقال الدرب:لاتحزن
    فزهرك صارأعشابا
    OOOO

    ردحذف
  3. وجعتنى اوى( فزهرك صار أعشابا)والله وجعتنى

    ردحذف